عاجل
الأربعاء 5 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في احتفالية ثقافية كبيرة

تكريم الفائزين في النسخة الثانية من مسابقة  القصة القصيرة بـ«الكتاب الذهبي» 

 نخبة من الأدباء: الكتاب الذهبي يقدم تجربة رائدة في اكتشاف المواهب

أشاد نخبة من الأدباء والمثقفين، بما حققه الكتاب الذهبي الصادر عن مؤسسة روزاليوسف من قيمة مضافة داعمة لشباب المُبدعين، عبر مبادرة اكتشاف المواهب ودعم الكفاءات، والتي كانت ثالث ثمارها مسابقة القصة القصيرة، والتي فاز خلالها 50 مُبدع ومُبدعة من 10 دول عربية تضمن الكتاب الذهبي في عدده الأخير أعمالهم.



 

جاء ذلك خلال حفل حاشد بهيج اليوم بقاعة إحسان عبدالقدوس بمؤسسة روزاليوسف، شهد عرض رؤى نخبة من الروائيين أعضاء لجنة التحكيم وحوار مفتوح مع الفائزين أداره مُطلق المُبادرة، الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد رئيس تحرير جريدة وبوابة روزاليوسف والكتاب الذهبي.

 

 

 
 

وفي بداية الحفل رحب عبدالمجيد، بالكاتب الصحفي الأديب الكبير يوسف القعيد، الذي قدم للعدد الذي حمل بين دفتيه الأعمال الفائزة، وكذا أعضاء لجنة التحكيم الكتاب الأدباء والنقاد، الدكتورة عزة بدر، والأساتذة نبيل عبدالحميد ومحمد قطب وأحمد فضل شبلول، مشيدًا بدورهم وجهدهم وشفافيتهم التامة في التحكيم.

 

ووجه عبدالمجيد التحية إلى فناني روزاليوسف الذين خلقت رسوماتهم الإبداعية المصاحبة للقصص المنشورة قيمة مُضافة للأعمال، وجهد الدكتور الفنان أحمد سميح مدير تحرير روزاليوسف، الذي قدم عدد من رسوماته وانتقى عدد من اعمال رموز المَبدعين في المؤسسة راحلين ومعاصرين، وكذا المُبدع محمد عطيه الذي تولى الإخراج الفني وسكرتير التحرير زين إبراهيم وأحمد فتحي منسق تلقي الأعمال.

 

وقال عبدالمجيد: إن الهدف من إطلاق المبادرة هو اكتشاف المواهب في كافة مجالات الإبداع ودعم الكفاءات، مؤكدًا أن تنمية الإبداع والعقول النقدية، أحد أهم اسلحة مواجهة التطرف ومحاولات تغييب الهوية والتغريب.

 

وأشار عبدالمجيد، إلى أن احتفال اليوم بالثمرة الثالثة للمبادرة التي يتبناها الكتاب الذهبي، حيث سبق وأن قدمت «مئة قصة لمئة مُبدع من 11 دولة عربية» يونيو عام 2021، وكانت الثمرة الثانية تقديم مبدعين في مجال شعر العامية والفصحى تحت عنوان: «50 غصنًا جديدًا في شعر الفصحى والعامية»، مارس 2022, يعبرون عن ثقافات وفئات عمرية وبيئات جغرافية ودول عربية متنوعة.

 

وأضاف عبدالمجيد: نحتفي  اليوم بالثمرة الثالثة، «50 قصة لـ50 مُبدعًا ومُبدعة»، ينتمون إلى 10 دول، يعكسون التنوع الجغرافي، والثقافي، والنوعي والعمري، تحتضنهم دفتي كتاب واحد، فيقرأ كل قاصٍ  منهم لـ49 آخرين، تتلاقح الخبرات، وتبرز الثقافات، نمنحهم جرعة تحفيزيه، نقدمهم للجمهور العربي، في صورة وجبه قصصية إبداعية.

 

وعرض عبدالمجيد احصائيات المسابقة التي شارك فيها مئات القصاصين من 14 دولة عربية، فاز بالنشر 50 قصاص من 10 دول عربية. 

 

احتلت دولة مصر أعلى المشاركات المجازة للنشر وغير المجازة، بنسبة 60% من أجمالي الأعمال المتنافسة، يليها المغرب بنسبة 5%، والسودان 4,5%, يليها سوريا 4%، والجزائر 3.5% واليمن 2.5 %, وفلسطين 2%، والعراق والأردن وليبيا بنسبة متساوية 1,5%, وباقي الدول السعودية وموريتانيا ومالي، بنسب متساوية 1%.

 

وبلغت نسبة مشاركة الإناث 37.5% من أجمالي المشاركات مقابل 62.5% للذكور، بينما احتلت الإناث نسبة 46% من أجمالي الأعمال الفائزة بالنشر، إلى 54% للذكور.

 

 

وشدد عبدالمجيد ما يثلج صدورنا أن جاءت القصة الأعلى درجة للشاب الفلسطيني المُبدع «يزن مجاهد»، والتي تروي قصة الطفلة فاطمة التي هجرت وأسرتها بعد أن دمر الاحتلال منزلهم واغتصب قريتهم، لكنها أبت أن تغادر دون أن تحمل معها عصفورها ليكون رفيق رحلة معاناتها..  «فاطمة والعصفور منصور»، التي تتصدر أعمال المُبدعين هي نموذجًا لأطفال فلسطين الذين يتعرضون لإبادة جماعية، من احتلال انتهك كافة القوانيين والأعراف والمواثيق القانونية والإنسانية، لكنهم صامدون يتحدون سياسات التهجير والتجويع والقتل وحتمًا بالإرادة والصمود بإذن الله سينتصرون.

 

من جانبة أكد الأديب الكبير يوسف القعيد على سعادته، باستعادة الكتاب الذهبي برئاسة الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، لدورة في اكتشاف المواهب، مشيدًا بالدور التاريخيّ التنويري لمؤسسة روزاليوسف، التي تصدر الكتاب الذهبي.

 

وطاف القعيد في كلمته بالدور الريادي للأدباء المصريين على مستوى العالم العربي، ودور مصر الثقافي، مشيرًا إلى دور من التقاهم منهم الأدباء أحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ وعبدالرحمن الشرقاوي.

 

وأكد العقيد على أن الكتابة الأدبية مغامرة إبداعية، تتطلب فقط البداية، محفزًا شباب القصاصين على ضرورة التعمق في القراءة والغوص في اعماق الواقع لتقديم أعمال متميزة، مشيدًا بمستوى القصاصين الشباب التي فازت أعمالهم بالنشر.

 

وأشادت الدكتورة عزة بدر بالمبادرة، لما تتيحه من فرصة عظيمة للمُبدعين الشباب، مشيره إلى عدد من الأعمال الفائزة في مقدمتها فاطمة والعصفور منصور، تلك الطفلة الفلسطينة التي هجرت وأبت أن تغادر بدون اصحاب عصفورها.

 

وأشارت الدكتورة عزة بدر إلى إن تسمية العصفور بمنصور إشارة ضمنية إلى تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه حتى النصر، وأصحاب العصفور رمز لمحبة واحترام الحياة في الطيور والكائنات بما يعكس محبة السلام في مواجهة آلة الحرب والقتل.

 

ودعت الدكتورة عزة بدر شباب القصاصين إلى العمل على تنمية مهاراتهم ومواصلة العطاء الأدبي، مقترحة أن يتم تقديم قصصهم في شكل منطوق لإتاحته مسموع لمتابعي البوابة.

 

 

واشاد الأديب محمد فضل شبلول عضو لجنة التحكيم، باقتحام شباب القصاصين قضايا الواقع فإلى جانب القصص التي تتناول الواقع الاجتماعي اليومي، نجد قصص رومانسية، وأخرى نفسية تناقش الوساوس والتوترات النفسية، فيما تقتحم أخرى العوالم الرقمية التي فرضت نفسها على الإنسان المعاصر.

 

وأضاف شبلول استجابة بعض القصص للعالم الرقمي الذي فرض نفسه، يعبرون عن انفسهم في فضائه، يعبرون عن انفسهم وأحلامهم، وهذا العالم الرقمي لم يكن موجودًا من عشرين عام ومن ثم فهناك أنماط ادبية جديدة تشتبك مع تحديات العالم الرقمي. 

 

 

وأكد شبلول على أن القصص القصيرة المشاركة في المسابقة، حلقت بنا في عوالم إنسانية متعددة، تثبت أن النصوص الأدبية تشارك بقوة في كل مناحي الحياة الإنسانية وأنها تعكس حالة الإنسان في هذا العصر، وأنها أصبحت ديوانًا معاصرًا لمشاعر واحاسيس الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.

 

وشدد الكاتب الأديب محمد قطب عضو لجنة التحكيم على الدور البارز الذي تقوم به مؤسسة روزاليوسف لإثراء الفكر والإبداع، فضلًا عن دورها التنويري، وتعزيز الانتماء.

 

 

وأضاف قطب تفرد الإصدار المميز من الكتاب الذهبي، بدور تنويري وفكري وأدبيّ، ينير العقل ويصقل الوجدان ويفتح نوافذ جديدة لاكتشاف المواهب الأدبية والفنية على مدار تاريخة المدن والتي تألقت في سماء الأدب فيما بعد.

 

وأشاد قطب بالمبادرة التي اطلقها الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد لاكتشاف المواهب ودعم الكفاءات، وما شهدته الأعمال المتنافسة في مجال القصة القصيرة، وتنوعها سردًا وموضوعًا، حيث جاءت الموضوعات مرتبطه بالواقع الاجتماعي ومتغيراته، والبيئة الخاصة التي تتصف بتميز المكان ونمط الشخصية، وتجليات الخيال في إسباغ دلالات فكرية، وصوفية، ورمزية على الحدث.

 

ودعا قطب الشباب للتعمق في القراءة، والإلمام بضوابط اللغة لتنمية قدراتهم الإبداعية.

 

وقال الروائي والأديب نبيل عبدالحميد: منذ دعاني الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد ولجنة التحكيم لوضع خطة تحكيم أعمال المسابقة، فاطلعت على النسخة الأولى للمبادرة مئة قصة لمئة مَبدع، وقد أقنعني مستوى الكتاب الرائع على تكرار الفكرة بنسخة ثانية، لرعايتها والحرص على نموها.

 

 

وأضاف عبدالحميد: لا تزال البراعم الفضة والجذور الأصيلة من المَبدعين في تسعى بحثًا عن فجوة ضوء تنفذ منها إلى عالم الإبداع الرح، عالم المعرفة والتثقيف الحقيقي، ثم منه إلى عالم الفن والإبداع وقد أتاحت مبادرة الكتاب الذهبي لهم ذلك، فقد ألقى الكتاب الذهبي حجرًا في بحيرة الطموحات الراقدة.

 

واستطرد عبدالحميد: بعد أن قرأت القصص المقدمة إلى المسابقة وأعطيتها درجاتها المستحقة بميزان العدل والأمانة، مشيرًا إلى اهمية اللغة العربية كونها الأداة الحقيقة لأصالة المُبدع.

 

ومن جانبه اشاد الدكتور صبري زمزم مدير تحرير الاهرام بالمبادرة، مؤكدًا أن اللغة العربية ١٣ فرعًا، وليس قواعد النحو فقط، ومن ثم على المتصدين للأدب العمل على الإلمام بجماليات اللغة وصورها البلاغية واستعاراتها المكنية.

 

 

وأكد الكاتب الصحفي الأديب ماهر حسن مدير تحرير المصري اليوم، على أن المبادرة تقدم خدمة مفقودة للحياة الأدبية، وهي الكشاف الذي افتقدناه من سنوات، فهي كشاف يضيء لإظهار المواهب وتقديمها للمجتمع.

 

وأضاف حسن مصر بها كنوز مواهب تحتاج من يبحث عنها ويكتشفها ويقدمها للجمهور، والكتاب الذهبي برئاسة تحرير الزميل أيمن عبدالمجيد بدأ في تحقيق هذه المهمة التي تخدم الحياة الأدبية والثقافية في مصر.

 

فيما أجابت المنصة على تساؤلات الفائزين ومقترحاتهم، قبل أن تسلمهم لجنة التحكيم شهادات التقدير.

 

وكرم عبدالمجيد لجنة التحكيم، فيما التقط الجميع صورة تذكارية، وكان من طرائف الحفل وجود اثنين من المنافسين والدة وابنتها فكان الفوز من نصيب الابنة، وأصر عبدالمجيد على أن تشارك الام الابنة في تسلم شهادة التقدير مؤكدًا أن الأم هي الفائزة لانها هي من ربت وعلمت.

 

 

 

يصدر الكتاب الذهبي عن مؤسسة “روز اليوسف”، التي يرأس مجلس إدارتها  الأستاذة هبة صادق ، ورئاسة تحرير الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، ويضم مجلس التحرير الأساتذة: زين إبراهيم سكرتير التحرير، ومحمد عطية المشرف الفني، وأحمد رجب ومحسن عبد الستار التدقيق اللغوي.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز